إدارة الشئون الفنية
فضائل المروءة

فضائل المروءة

08 أكتوبر 2021

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة

بتاريخ  2  من  ربيع الأول   1443هـ - الموافق   8  /10 /2021م

فَضْلُ الْمُرُوءَةِ

إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

 أَمَّا بَعْدُ:

فَأُوصِيكُمْ وَنَفْسِي - يَا عِبَادَ اللهِ - بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ فَالتَّقْوَى هِيَ وَصِيَّةُ رَبِّ الْعَالَمِينَ لِلْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ مِنْ خَلْقِهِ، فَقَدْ قَالَ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ: ] وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ  [ [النساء:131].

عِبَادَ اللهِ:

لَقَدْ جَاءَ الإِسْلَامُ لِتَتْمِيمِ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ وَمَحَاسِنِ الْآدَابِ، فَدَعَا إِلَى كُلِّ فَضِيلَةٍ، وَحَثَّ عَلَى كُلِّ خَصْلَةٍ نَبِيلَةٍ، وَرَتَّبَ عَلَى ذَلِكَ الْحَسَنَاتِ الْعَظِيمَةَ وَالْأُجُورَ الْكَرِيمَةَ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ» [رَوَاهُ أَحْمَدُ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ].

أَلَا وَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْأَخْلَاقِ الْإِسْلَامِيَّةِ مَكَانَةً، وَأَعْلَاهَا رِفْعَةً، خُلُقًا يَجْمَعُ فَضَائِلَ كَثِيرَةً وَتَنْدَرِجُ تَحْتَهُ مَكَارِمُ عَدِيدَةٌ، أَلَا وَهُوَ خُلُقُ الْمُرُوءَةِ. إِنَّهَا خُلُقٌ عَظِيمٌ، وَأَدَبٌ جَمِيلٌ، إِنَّهَا جِمَاعُ الْمَحَاسِنِ وَالْكَمَالَاتِ.

إِنِّــي لَتُطْرِبُنِــي الْخِلَالُ  كَرِيمَــةً        طَرَبَ الْغَرِيبِ بِأَوْبَةٍ وَتَلَاقِ

وَيَهُزُّنِي ذِكْرُ  الْمُرُوءَةِ  وَالنَّدَى        بَيْنَ الشَّمَائِلِ هِـــزَّةَ الْمُشْتَاقِ

بِالْمُرُوءَةِ تَفَاضَلَ النَّاسُ فِيمَا بَيْنَهُمْ، وَبِهَا يُجَمِّلُ الْإِنْسَانُ نَفْسَهُ وَيُزَكِّيهَا وَيُكَمِّلُهَا، فَيَحْرِصُ عَلَى مَعَالِي الْأُمُورِ وَجَمِيلِ الْعَادَاتِ، وَيَبْتَعِدُ عَنْ سَفَاسِفِهَا وَقَبِيحِهَا.

عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ r: «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأُمُورِ وَأَشْرَافَهَا، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا» [أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ].

وَإِذَا الْفَتَى جَمَعَ الْمُرُوءَةَ وَالتُّقَى        وَحَوَى مَعَ الأَدَبِ الحَيَاءَ فَقَدْ كَمُلْ

صَاحِبُ الْمُرُوءَةِ لَا يَرْضَى بِالِاحْتِقَارِ وَالدَّنَاءَةِ، وَتَأْبَى نَفْسُهُ الصَّغَارَ وَالْمَهَانَةَ، وَتَتَرَفَّعُ عَنِ الْمَعِيبِ وَالسَّخَافَةِ، صَاحِبُ تَرَوٍّ وَتَثَبُّتٍ وَرَزَانَةٍ، بَعِيدٌ عَنِ الطَّيْشِ وَالْعَجَلَةِ وَالرُّعُونَةِ، ذُو عَقْلٍ رَاجِحٍ عِنْدَ الْحَوَادِثِ وَالنَّوَائِبِ، مُرَاعٍ لِأَعْرَافِ النَّاسِ وَعَادَاتِهِمُ الطَّيِّبَةِ فِي كُلِّ أُمُورِهِ، لَا يُشْهِرُ نَفْسَهُ بِمَا يُخَالِفُ ذَلِكَ.

فَالْمُرُوءَةُ آدَابٌ نَفْسِيَّةٌ تَحْمِلُ مُرَاعَاتُهَا الْإِنْسَانَ عَلَى الْوُقُوفِ عِنْدَ مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ وَجَمِيلِ الْعَادَاتِ. وَمَا أَجْمَلَ قَوْلَ ابْنِ الْقَيِّمِ- رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- عِنْدَمَا تَحَدَّثَ عَنْ مَجَالَاتِهَا، فَقَالَ: (وَحَقِيقَةُ الْمُرُوءَةِ: تَجَنُّبُ الدَّنَايَا وَالرَّذَائِلِ مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَخْلَاقِ وَالْأَعْمَالِ، فَمُرُوءَةُ اللِّسَانِ: حَلَاوَتُهُ وَطِيبُهُ وَلِينُهُ، وَاجْتِنَاءُ الثِّمَارِ مِنْهُ بِسُهُولَةٍ وَيُسْرٍ. وَمُرُوءَةُ الْخُلُقِ: سَعَتُهُ وَبَسْطُهُ لِلْحَبِيبِ وَالْبَغِيضِ. وَمُرُوءَةُ الْمَالِ: الْإِصَابَةُ بِبَذْلِهِ مَوَاقِعَهُ الْمَحْمُودَةَ عَقْلًا وَعُرْفًا وَشَرْعًا. وَمُرُوءَةُ الجَاهِ: بَذْلُهُ لِلْمُحْتَاجِ إِلَيْهِ. وَمُرُوءَةُ الْإِحْسَانِ: تَعْجِيلُهُ وَتَيْسِيرُهُ وَتَوْفِيرُهُ، وَعَدَمُ رُؤْيَتِهِ حَالَ وُقُوعِهِ، وَنِسْيَانُهُ بَعْدَ وُقُوعِهِ).

عِبَادَ اللهِ:

إِنَّ خِصَالَ الْمُرُوءَةِ وَخِلَالَهَا مَذْكُورَةٌ فِي كِتَابِ اللهِ، فَمِنْ ذَلِكَ: قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: ]خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [ [الأعراف: 199]، وَكَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ[ [النحل:90]. 

وَكَذَا فِي سُنَّةِ النَّبِيِّ r ، فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ- عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: «إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ: أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللهُ أَمْرَكُمْ، وَيَكْرَهُ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ» [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ t].

 وَلَقَدْ لَـزِمَ الصَّحَابَةُ الْكِرَامُ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- وَالتَّابِعُونَ لَهُمْ بِإحْسَانٍ هَذَا الْخُلُقَ الرَّفِيعَ، بَلْ جَعَلَهُ عُلَمَاءُ الْإِسْلَامِ شَرْطًا فِي عَدَالَةِ مَنْ تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ وَرِوَايَتُهُ؛ قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: (قِيلَ لِلْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ : بِأَيِّ شَيْءٍ سَوَّدَكَ قَوْمُكَ؟ قَالَ: لَوْ عَابَ النَّاسُ الْمَاءَ، لَمْ أَشْرَبْهُ).  وَقَالَ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: (وَاللَّهِ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ الْمَاءَ الْبَارِدَ يَثْلِمُ مِنْ مُرُوءَتِي شَيْئًا مَا شَرِبْتُ إِلَّا حَارًّا).

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتَجِبْ لَكُمْ؛ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الْكَرِيمُ.

الخطبة الثانية

  الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.

 أَمَّا بَعْدُ: فَيَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ الْمُرُوءَةَ تَكُونُ بِثَلَاثَةِ أُمُورٍ:

 أَوََّلُهَا: الْعِفَّةُ عَنِ الْمَحَارِمِ، وَضَبْطُ الْفَرْجِ عَنِ الْحَرَامِ، وَكَفُّ اللِّسَانِ عَنِ الْأَعْرَاضِ؛ فَكَمْ فِي الْمُحَرَّمَاتِ مِنْ تَدْنِيسٍ لِلنُّفُوسِ، وَذَهَابٍ لِلْمُرُوءَةِ، وَإِسَاءَةٍ لِسُمْعَةِ الْإِنْسَانِ!! قَالَ النَّبِيُّ r: «مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ؛ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ» [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْن سَعْدٍ t].

ثَانِيهَا: النَّزَاهَةُ عَنِ الطَّمَعِ وَالشَّرَهِ وَالدَّنَاءَةِ؛ فَهِيَ تَجْعَلُ الْإِنْسَانَ فِي ذُلٍّ وَجُوعٍ
لَا يَشْبَعُ مَعَهُ أَبَدًا مَهْمَا أُعْطِيَ، وَلَا تَذْهَبُ هَذِهِ الآفَاتُ إِلَّا بِالْقَنَاعَةِ بِمَا قَسَمَ اللهُ تَعَالَى، وَالْيَأْسِ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ؛ قَالَ النَّبِيُّ
r: «ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ» [رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْن سَعْدٍ t وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ].

وَمِنْهَا النَّزَاهَةُ عَنْ مَوَاقِفِ الرِّيبَةِ وَمَوَاطِنِ الشُّكُوكِ، وَالِابْتِعَادُ عَنْهَا حَتَّى يَسْلَمَ لِلْإِنْسَانِ دِينُهُ وَعِرْضُهُ؛ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ r: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ» [رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ]. وَيَقُولُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ t: (مَنْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلتُّهَمَةِ، فَلَا يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ الظَّنَّ بِهِ).

ثَالِثُهَا: الصِّيَانَةُ: وَهِيَ أَنْ يَصُونَ نَفْسَهُ عَنْ طَلَبِ النَّاسِ وَمِنَنِهِمْ، وَيَبْتَعِدَ عَنِ التَّذَلُّلِ لَهُمْ وَسُؤَالِهِمْ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: «لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ» [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ t].

فَاتَّقُوا اللهَ - يَا عِبَادَ اللهِ- وَتَحَلَّوْا بِالْمُرُوءَةِ وَخِصَالِهَا، فَبِهَا الْكَمَالُ وَالْجَمَالُ فِي الدُّنْيَا، وَالرِّفْعَةُ وَالثَّوَابُ فِي الْأُخْرَى.

 وَاحْرِصُوا رَحِمَكُمُ اللهُ تَعَالَى- عَلَى الْأَخْذِ بِالنَّصَائِحِ وَالتَّوْصِيَاتِ الصِّحِّيَّةِ، وَالْتِزَامِ الْإِجْرَاءَاتِ الِاحْتِرَازِيَّةِ.

اللَّهُمَّ طَهِّرْ قُلُوبَنَا مِنَ النِّفَاقِ، وَأَعْمَالَنَا مِنَ الرِّيَاءِ، وَأَلْسِنَتَنَا مِنَ الْكَذِبِ، وَأَعْيُنَنَا مِنَ الْخِيَانَةِ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ؛ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ، إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، رَبَّنَا ارْفَعْ عَنَّا الْبَلَاءَ وَالْوَبَاءَ، وَالضَّرَّاءَ وَالْبَأْسَاءَ، وَأَدِمْ عَلَيْنَا النِّعَمَ، وَادْفَعْ عَنَّا النِّقَمَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَهُمَا الصَّالِحَةَ فِي رِضَاكَ، وَاجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ المُسْلِمِينَ.

لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة

الرقعي - قطاع المساجد - مبنى تدريب الأئمة والمؤذنين - الدور الثاني